شهدت مدينة ديرك في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، مسيرة منددة بقرارات السلطات التركية بحق القائد عبد الله أوجلان، واستمرار اعتقاله، ضمت إلى جانب المئات من أهالي المدينة، المئات من أهالي مدن كركي لكي وجل آغا وتل كوجر.
وأصدرت السلطات التركية في 7 أيار الجاري، قراراً آخر بحق القائد عبد الله أوجلان، تمثل مجدداً في حظر لقائه مع ذويه ومحاميه لمدة ثلاثة أشهر أخرى بذريعة "العقوبة الانضباطية".
المسيرة بدأت من أمام كراج حافلات ديرك في المدينة، حمل فيها المشاركون صور القائد عبد الله أوجلان ويافطات كتب عليها "الحرية الجسدية والعدالة للقائد عبد الله أوجلان".
جابت المسيرة شارع الكورنيش، ردد خلالها المشاركون هتافات "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان"، "لا حياة دون القائد"، "تسقط الفاشية التركية".
توقفت المسيرة في ساحة مركز الشبيبة الثورية السورية في المدينة، لتتحوّل إلى وقفة جماهيرية، تخللها تسليط الضوء على ما يشهده سجن إمرالي، وموقف الأهالي من سياسة السلطات التركية حيال القائد عبد الله أوجلان، عبر كلمات.
الرئيس المشترك لمجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في كركي لكي، إدريس أحمد، تطرق فيها إلى أهمية فلسفة القائد عبد الله أوجلان بالنسبة لهم وللشعوب المضطهدة، وكيفية انتشارها في العالم، وتوسّع نطاق المطالبين بالحرية الجسدية للقائد.
وسلطت الضوء على سياسة السلطات التركية حيال القائد في سجن إمرالي، مؤكداً "أن السلطات المهيمنة لم تقبل فكر الحرية والمساواة والأمة الديمقراطية، لذلك أقدمت على اعتقال القائد عبد الله أوجلان وشددت عليه العزلة؛ لمنع وصول أفكاره إلى العالم، وتستمر في انتهاك الحقوق عبر قراراتها".
وشدد على مواصلة النضال في سبيل تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان.
وأدان عضو مجلس بلدة تل كوجر، علي عبيد، صمت القوى والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية حيال انتهاك تركيا للقوانين والأعراف الدولية الخاصة بالمعتقلين السياسيين.
ولفت إلى عدم استكانة أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، الذين نهلوا من أفكار القائد عبد الله أوجلان، والبقاء في الساحات حتى تحقيق حريته الجسدية.
وانتهت الفعالية بالمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، عبر ترديد هتاف "لا حياة دون القائد".